٥ آب/ أغسطس، ٢٠٢٤

دعوة جماعيّة للكنيسة العالميّة من قادةٍ إنجيليّين في الشّرق الأوسط

مُقدِّمة

نحنُ قادةٌ إنجيليّون من فلسطين ومصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق، نمثِّل كنائس وخدمات مسيحيّة عديدة، ندعو إخوتنا وأخواتنا في الكنيسة حول العالم بحرارة بأن تشاركنا وتستمِع إلى قصصنا، وتعرِف وتدرِك معًا قوّة الوحدة والإنجيل وقدرتهما على تغيير منطقتنا المُحطَّمة والمُقسَّمة. ونحنُ نقدِّم هذه الدعوة كانعكاسٍ لالتزامنا الثّابت تجاه رسالة الإنجيل وضمن جهودنا المستمرّة في أنْ نُسهِم بالكثير في حياة ملايين النّاس في الشّرق الأوسط. ونحنُ نقدِّر إرث المُرسَلين الإنجيليّين الغربيّين الذين وصلوا إلى بلادنا قبل حوالي القرنين لمساعدتنا في تعميق إرثنا الروحيّ، ونكرِم أمانة الذين منهم يخدمون في منطقتنا اليوم. ونطمح معًا إلى أن تستعيد كنائسنا في الشرق الأوسط دورها التّاريخي كمراكز لإيصال رسالة الإنجيل (أعمال ١: ٨). ونجدِّد اليوم دعوتنا لعائلة الكنيسة في العالم بأن تشاركنا وتتوحّد معنا في تحقيق هذه الرؤيا.

التزامنا تجاه الوحدة

مع أنَّ هدفنا بأن نقدِّم محبة الله لكل الناس هو هدف مشترك، فإنّه توجَد فجوة واضحة١ بين الكنيسة الغربيّة والكنيسة الشرقيّة في الرّسالة، مما يعكس أولوياتنا غير المتطابقة في رسالتنا. يتعارض هذا الانقسام مع هويتنا المشتركة كجسدِ المسيح الواحد (غلاطيّة ٣: ٢٨). فنحنُ ندرك ونعترف أنَّ الوحدة ليست مجرَّد طموح، بل هي مهمَّة إلهيّة حيّة (يوحنا ١٧: ٢٠-٢٣؛ رومية ١٢: ٤-٥). تُكرِم الوحدةُ اللهَ وتُظهِر صِحّة الرسالة في سعينا إلى تتميم المأموريّة العُظمى. لذا نحثُّ المسيحيّين الحقيقيّين في كلِّ العالم على أن يأتوا إلى الشّرق الأوسط ليس فقط لزيارة المواقع الكتابيّة القديمة وآثار الماضي، بل أيضًا للانخراط والمشاركة مع الحجارة الحيّة في الشّرق الأوسط، التي هي جماعة المؤمنين الأمناء الذين حافظوا على وجودهم في هذه المنطقة خلال قرابة الألفي سنة.

التزامنا تجاه السلام

نؤكِّد على أولويتنا بأن نحبّ أقرباءنا وجيراننا، ونؤكِّد على حقيقة أنّهم جميعًا مخلوقون على صورة الله بالقدْر نفسه (لاويين ١٩: ١٨؛ مرقس ١٢: ٢٩-٣١؛ غلاطية ٥: ١٤). لدينا اقتناع عميق بأنَّ علينا أنْ نحبّ جيراننا المسلمين واليهود. ونؤكِّد على أنّ النزاعات في الشّرق الأوسط، بما في ذلك النّزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ليست إظهارات لحرب روحيّة بل صراعات متجذِّرة في ديناميكيّات اجتماعيّة سياسيّة تتطلّب فهمًا دقيقًا واستجاباتٍ استراتيجيّة. ونحنُ نرفض بصورة قاطعة كلَّ أشكال العنف ضد المدنيين من أجل تحقيق العدالة (إرميا ٢٢: ٣؛ رومية ٣: ١٥-١٨)، وندين بشدّة كلَّ الأيدولوجيّات الدينيّة والسياسيّة والاجتماعيّة التي تعوق تحقيق سلام دائم، بما في ذلك أيدولوجيّات معاداة السّاميّة٢ والإسلاموفوبيا٣ والصّهيونيّة المسيحيّة٤. وكمواطنين في بلداننا، نؤمن أنّنا مدعوّون إلى أن نتكلَّم بالحقّ ونصلّي لأجل الذين هم في سلطة لنستطيع أن نعيش في سلام (١تيموثاوس ٢: ١-٢؛ أمثال ٢١: ١). ولاؤنا هو للإنجيل، من دون تأثيرٍ سلبيٍّ آتٍ من الارتباطات السّياسيّة، مع رسوخنا في محبّة المسيح الظّاهرة في السّعي إلى صُنع السّلام (متّى ٥: ٩؛ مزمور ٣٤: ١٤). ونؤكّد على الدّور الضّروري الذي لا غنى عنه للكنيسة في العالم في مناصرة السلام. ونحثّ كلّ المؤمنين على الاستماع إلى خطاب المسيحيّين في الشّرق الأوسط، الذين تمسَّكوا بإيمانهم بالمسيح في بيئات وظروف صعبة وغير مواتية. ونطلب من إخوتنا أتباع المسيح في كلّ مكان أن يتفاعلوا مع المناظير المتنوِّعة المُنبثقة من منطقتنا والتي تبدو متعارضة.

التزامنا بالمأموريّة العظمى

تتّخذ رسالتنا المأموريّةَ العظمى أصلًا ومنطلقًا لها (متّى ٢٨: ١٦-٢٠). ولذا نؤكّد على أنَّ محبة الله الفديويّة مُقدّمة لكلّ إنسان (١تيموثاوس ٢: ٣-٤؛ يوحنا ٣: ١٦)، وأنّها تتجاوز كلَّ الخلفيّات الثقافيّة والعرقيّة والدينيّة. ونحنُ ندرك أن المساعي التي تتأثَّر بالأجندات الجيوسياسيّة أو الاقتصاديّة أو الخارجيّة الأخرى كثيرًا ما يُنظَر إليها بوصفها تلاعُبيّة، وكثيرًا ما تستغلّ الكتاب المُقدَّس لأجلِ أهدافٍ سياسيّة. ونتيجة لهذا، فإنَّ كثيرين في منطقتنا يرفضون رسالة محبّة المسيح التي نقدِّمها لأنَّ هذه التأثيرات تشابه الطّرق والمواقف التي اتّصف بها الحكم الاستعماريّ في الماضي، والتي تركتْ أثرًا سلبيًّا كبيرًا على الشّرق الأوسط لقرون. وتشكِّل هذه التّأثيرات حجرَ عثرة وسبب إعاقة أمام المأموريّة العظمى في بلداننا (رومية ١٤: ١٣؛ ١كورنثوس ٩: ١٢). ولذا ندعو بكلّ حرارة وشغف الكنيسة في كلّ العالم بأن تنضم إلينا في حوار وتعاون من أجل التركيز على رؤيا واحدة، هي القوّة المغيِّرة لرسالة الإنجيل في منطقتنا.

التزامنا في أوقات الحرب

كأتباعٍ ليسوع المسيح في الشّرق الأوسط، نمتلئ بالحزن وننوح مع كلّ الذين يتألّمون في فلسطين وإسرائيل وأيّ بلدٍ آخر (متّى ٥: ٤؛ رومية ١٢: ١٥). ونحنُ ندعو كلّ المؤمنين في الغرب إلى أن يتّحدوا معنا ومع الكنيسة في كلّ العالم في إعلان إنجيل السّلام لا في إعلان الحروب (أمثال ١٢: ٢٠؛ مزمور ٤٦: ٩). ونحنُ ندرِك الاستجابات المختلفة عند الكنيسة الغربيّة، وبتواضع نُقِرّ بتقصيرات إنجيليّين كثيرين في دعم إخوتنا الفلسطينيّين والشّعب الفلسطيني في ظروفه الصّعبة، وبأمانة الآخرين الذين عبَّروا عن محبة الله بطرقٍ حقيقيّة وملموسة. وفي رفضنا الأيدولوجيّات الدينية المتطرِّفة، فإننا ملتزمون بالدفاع عن السّلام والرّحمة بحسب تعاليم المسيح والمبادئ الكتابيّة (متّى ٢٥: ٣٧-٤٠؛ رومية ١٢: ١٨-٢١؛ أمثال ٢٥: ٢١؛ ميخا ٦: ٨). وقد أدّت الأزمة الشّديدة المدمِّرة في فلسطين، التي تتّصف بمقتل كثيرين من المدنيّين ومجاعة في غزة، إلى معاناةٍ شديدة، خاصّة وسط النّساء والأطفال. وهذا يتطلّب تعاطف المجتمع المسيحي في كلّ العالم. ولا نستطيع أن نبقى صامتين أمام هذه الحقائق القاسية والواضحة (أمثال ٣١: ٨-٩؛ مزمور ٨٢: ٣؛ إشعياء ١: ١٧). ونشعر بالأسف تجاه صمت بعض قادة الكنائس الغربيّة بشأن العمليّات العسكريّة في غزّة، وهي عمليّات اعتبرتْها المحكمة الجنائية الدوليّة ظاهريًا والعديد من هيئات حقوق الإنسان وأعداد متزايدة من دول العالم إبادةً جماعيّة. ونحنُ نحثّ على المحاسبة، والدّعوة إلى وقفٍ فوريٍّ لإطلاقِ النّار، وإطلاق كلّ الرهائن، والسّماح بدخول المساعدات إلى غزّة من دون قيود. كما ندعو إلى فهمِ الأسباب الجذريّة للنزاع المستمرّ منذُ ستٍّ وسبعين سنة ما بين الفلسطينيّين الإسرائيليّين، ومعالجة هذه الأسباب. وإذ نتمسّك بالأمل، فإنّنا نصلّي لأجل تعزيةٍ للمتأثّرين والمتضرّرين بفعل هذه الأزمة، ونؤكِّد على التزامنا تجاه صُنْع السّلام.

دعوتنا لكم

ونقدِّم دعوتنا المُخلِصة لإخوتنا وأخواتنا في كلّ العالم للانضمام إلينا في مهمةٍ تتخطّى أيّة انقسامات عرقيّة أو سياسيّة أو لاهوتيّة. نرجو منكم أن تأتوا وتقفوا إلى جانبنا وتنضمّوا إلينا في ما يعمله الله في وسطنا. تعالوا وانظروا قوّة الإنجيل الحيَّة في الشّرق الأوسط. شاركوا في مدّ الجسور فوق أودية الانقسامات، وفي مبادرات تشفي الجروح، وفي شراكاتٍ تُساهِم في امتداد ملكوت الله. حقول رسالتنا مبيضّة للحصاد، إذ تمتلئ بالفرص للذين يسعون إلى أن يخدموا معنا ويتعلَّموا من ثبات قوّة كنائسنا وإيمانها. دعونا نخلق معًا مستقبلًا روحيًّا يُرى فيه الشّرق الأوسط لا بعدسات صراعاته بل بوصفه مثالًا على كنيسةٍ ثابتة وصامدة تكرِم المسيح. اليوم هو يوم الفرصة لتقدُّم المأموريّة العظمى في واحدةٍ من أهم مناطق الأرض تاريخيًّا. نستطيع معًا أن نكتب الفصل التّالي من قصّة الله في منطقتنا، فصلًا يكرِم إيماننا الحقيقي الواحد ويتطلَّع إلى مستقبلٍ ممتلئ بالأمل والسّلام. نستطيع معًا أن نُظهِر لعالمنا المُحطَّم قوّة وحدتنا المسيحيّة. نستطيع معًا أن نجعل الشّرق الأوسط مركزَ كرازةٍ يمتلئ بالحيوية. هذه هي دعوتنا. ولذا نرجو أن تأتوا وتكونوا جزءًا من هذا التّاريخ الحيّ.

الموقّعون

(ترتيب أبجدي)

القس الدكتور فارس إبراهيم أبو فرحة
خدمة الجيل التالي، خدمة إقليمية

القس الدكتور إدوارد عوابدة
كنيسة الاتّحاد المسيحي الإنجيليّة، سورية

القس داني عوض
الكنيسة المشيخية، فلسطين

القس الدكتور آرا باداليان
رابطة الكنائس الإنجيليّة الوطنيّة، العراق

القس خلف بركات
المجمع المعمداني الإنجيلي العام، مصر

القس جهاد حدّاد
كنيسة الكرمة الحقيقية، لبنان

القس الدكتور منذر إسحاق
كلية بيت لحم للكتاب المُقدَّس، فلسطين

القس الدكتور حكمت قشوع
كنيسة القيامة، لبنان

القس الدكتور حنّا كتناشو
كلية النّاصرة الإنجيلية، إسرائيل

القس جوي ملوح
كنيسة الله، لبنان وسورية

السيد بطرس منصور
رئيس سابق لمَجْمَع الكنائس الإنجيلية في إسرائيل

القس الدكتور سامح موريس
كنيسة قصر الدّوبارة الإنجيلية، مصر

د. سليم منير
خدمة السلام والمصالحة، خدمة إقليمية

القس الدكتور عصام رعد
خدمة الصّحة للشّرق الأوسط (HOME)، خدمة إقليميّة

القس نور سهاونة
كنيسة الاتّحاد المسيحي – المفرق، الأردن

القس أندرو سلامة
كنيسة الناصري، المُشرِف الإقليمي، لبنان

القس الدكتور سهيل سعود
الكنيسة الإنجيليّة المشيخيّة الوطنيّة، لبنان

القس الدكتور جاك سارة
كلية بيت لحم للكتاب المقدس، فلسطين

إيضاح من موقّعي الوثيقة

نعمة لكم وسلام من الرّب يسوع المسيح.

بعد التشويش وسوء الفهم اللذين تبعا الوثيقة الصادرة عنا في ٥ / ٨ / ٢٠٢٤، يهمّنا أن نوضح الآتي:

إن الوثيقة التي أصدرناها هي دعوة صادقة للسلام على أساس إنجيل السلام بعيدًا من كل التيارات السياسية. وهذه الوثيقة موجهة إلى الكنائس الغربية بهدف فتح حوار بنّاء وتقريب وجهات النظر لتعزيز نشر رسالة الإنجيل وتعزيز شهادة الكنيسة في صنع السلام في منطقتنا.

لقد أشرنا بوضوح في الوثيقة إلى محبتنا لكل الشعوب، سواء أكانوا يهودًا أو فلسطينيين، ونتألم لكل نفس تموت من كلا الطرفين، وإلى أنّنا ندين جميع أعمال العنف وندعو إلى وقف الحرب رأفة بالأطفال الذين يجوعون ويموتون كل يوم.

إن رسالتنا نابعة من رغبة صادقة في السلام وهي مستقلّة تمامًا عن أي لاهوت سياقيّ معيّن كاللاهوت الفلسطيني (الذي لم يسمع به معظمنا قبل إصدار الوثيقة). إنما ندعو في رسالتنا أحباءنا خدّام الرب في الكنيسة الغربية إلى الاستماع إلينا بهدف توضيح رؤيتنا ومدى الانعكاسات السلبيّة على الكنائس والخدمات التي نقودها في الشرق نتيجة مواقف بعض الخدام الإنجيليين الغربيين السياسية. نحن نحترم المدارس اللاهوتية المختلفة من جهة الأيام الأخيرة ونؤمن بحق الجميع في تبنّي المواقف السياسية التي يرونها مناسبة، لكنّ غايتنا ألا يتم إقحام النصوص الكتابيّة لتبرير هذه المواقف أو ربطها بآيات من الكتاب المقدس لتبرير العنف من أي طرف.

لقد تشجعنا بالترحيب الإيجابي للوثيقة، لكننا فوجئنا أيضا بالردود القاسية التي وردتنا، حيث تم التركيز على بعض الكلمات (الموضّحة في حاشية الوثيقة) وانتزاعها من سياقها من غير مراعاة قصد الكاتب، بالإضافة إلى نشر تصريحات لم ترد أصلاً في الوثيقة. كنا ولا نزال حريصين على عدم الانجرار إلى سجالات لا تحقق الهدف المنشود من الوثيقة.

إننا نشعر بالحزن العميق تجاه هذه التطورات ونحزن لما تسبّب من ألم جراء الانسياق وراء الانفعالات والتفسيرات الخاطئة للوثيقة. ونؤكد بروح الوداعة على محبتنا للجميع ووحدتنا في المسيح رغم التعدديّة اللاهوتية. ونرجو من الجميع قراءة الوثيقة قراءة موضوعيّة بروح المسيح وبقلب نقيّ وفكر منصف.

إن هدفنا الأساسيّ من هذه الوثيقة هو فتح حوار هادئ وبنّاء بروح المسيح مع الكنيسة الغربية.

نصلي لأجل الجميع ونرجو الصلاة لأجلنا.

هوامش

١ مهمتنا في الشرق الأوسط هي أن نُظهر محبة يسوع بشكل متساوٍ لجيراننا المسلمين واليهود على حد سواء. الفجوة التي ذكرناها أعلاه تنشأ من قلة الأصوات والمبادرات التي تعبر عن محبة الله في منطقتنا المجزأة. معًا، يمكننا ملء هذا الصمت برسالة قوية مليئة بالرجاء والمصالحة لجميع الناس.

٢ معاداة السامية تشير إلى العداء أو التحيز أو التمييز ضد الشعب اليهودي. وهي تتجلى في أشكال مختلفة، بما في ذلك الصور النمطية الضارة، وخطاب الكراهية، والعنف الموجه ضد الأفراد أو المجتمعات لمجرد أنهم يهود.

٣ وفقًا لتعريف الأمم المتحدة، يشير مصطلح “الإسلاموفوبيا” إلى الخوف أو الكراهية أو التحيز ضد جميع المسلمين لمجرد أنهم مسلمون. يمكن أن يتضمن ذلك تصرفات تمييزية وتعميمات ضارة تصوّر جميع المسلمين على أنهم متطرفون. الإسلاموفوبيا لا تؤثر فقط على المسلمين كأفراد، بل تساهم أيضًا في خلق مناخ من الخوف وعدم الثقة، مما يقوض الجهود للوصول إليهم والتعايش السلمي. يفضل بعض الخبراء استخدام مصطلح “الكراهية ضد المسلمين” خوفًا من أن “الإسلاموفوبيا” قد تحد من انتقاد الإسلام السياسي. ومع ذلك، فإن القانون الدولي لحقوق الإنسان يحمي الأفراد وليس الأديان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر الإسلاموفوبيا على غير المسلمين بناءً على الجنسية أو العرق أو الإثنية المتصورة. تم استخدام المصطلح في وثيقتنا حصريًا بمعنى “الكراهية تجاه المسلمين” ولم يكن مقصودًا بأي معنى مشوه آخر.

٤ الصهيونية المسيحية هي توجّه ديني سياسيّ يفسر النبوّات على أنها وصية كتابيّة لدعم غير مشروط لدولة إسرائيل الحديثة. وبينما نحترم وجهات النظر اللاهوتية المختلفة حول الأمور الأخيرة والنبوات، نرفض أي أيديولوجية تستخدم الكتاب المقدس لتبرير العنف أو التوسع الإقليمي أو تهجير الشعوب. من الضروري التمييز بين حق الوجود لإسرائيل كدولة تحت القوانين والمواثيق الدولية وبين تأييد السياسات التي تؤدي إلى استمرار المعاناة الإنسانية. نحن نؤكد على كرامة وحقوق الإنسان الأساسية للجميع بغض النظر عن العرق أو الأصل أو الدين.